إنتخابات مصر 2010_ فوز كاسح للوطني والإخوان لم ينجح أحد
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، تقدم كبير لمرشحي الحزب الوطني الحاكم، على مرشحي الأحزاب وقوى المعارضة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمون التي أعلنت رسمياً عدم فوز أي من مرشحيها في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الأحد 28-11-2010، في انتظار جولة الإعادة التي يدخل فيها 16 من مرشحيها الأسبوع المقبل.
وقد أعلن الحزب الوطني فوز معظم مرشحيه على منافسيهم باكتساح، خاصة في الدوائر التي خاض فيها تسعة من وزراء الحزب المعركة الانتخابية، إضافة إلى عدد من الدوائر الأخرى، والتي كانت "شبه محسومة" لمرشحي الحزب الحاكم، ومنها دائرة "السيدة زينب"، لرئيس مجلس الشعب، أحمد فتحي سرور، ودائرة "الزيتون"، لرئيس ديوان رئيس الجمهورية، زكريا عزمي.
ولكن العديد من جماعات المعارضة المصرية أعلنت رفضها لتلك النتائج الأولية، بدعوى أنها جاءت نتيجة "عمليات تزوير واسعة"، وأعمال "بلطجة"، أسفرتا عن "فوز كاسح" للحزب الحاكم، وفق ما ذكر النائب السابق حمدي حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمون" في مجلس الشعب "المنتهية ولايته"، في تصريحاته لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وتوقع الحزب الوطني أن تجري جولة الإعادة - المقررة الأحد القادم 5-12-2010 - على أكثر من 275 مقعدا من أصل 508 مقعدا، وسط اتهامات من عدد من قوى المعارضة للحزب الحاكم ب"تزوير" الانتخابات ونسبة مشاركة محدودة ناهزت ال25%.
وأعلن الإخوان المسلمون على موقعهم الرسمي أن 16 من مرشحيها سيخوضون جولة الإعادة، من أبرزهم : محمد البلتاجي، خالد الأزهري، حازم فاروق، يسري بيومي، مجدي عاشور، رمضان عمر، طارق قطب، الشيخ سيد عسكر.
وقال سعد الكتاتني رئيس كتلة الإخوان بالبرلمان المنتهية مدته، والذي خسر مقعده لصالح مرشح الوطني: "البعض (من مرشحي الإخوان) سيدخل جولات إعادة لكن لا يوجد مرشح واحد من الإخوان فاز من الجولة الأولى".
المشاركة 25%
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن ربع الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 14 مليونا أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الأحد، بحسب ما ذكر التليفزيون المصري الرسمي.
وأُغلقت معظم صناديق الاقتراع في تمام السابعة مساء الأحد 28-11-2010 ، وبدأت مع ساعات الفجر الأولى ليوم الإثنين ظهور مؤشرات النتائج الأولية لعملية الفرز، ومن المقرر إعلان النتائج النهائية الرسمية الثلاثاء، بينما ستجري انتخابات الإعادة في نحو 50% من الدوائر الانتخابية بالمحافظات.
وبحسب النتائج الأولية، فقد فاز عدد قليل من رموز أحزاب المعارضة والمستقلين على منافسيهم من الحزب الوطني، بينهم 8 من حزب الوفد (ليبرالي)، وهو أكبر نتيجة يحققها حزب بعد الحزب الحاكم، ومقعدان لحزب الغد (يمين وسط)، ومقعدان لحزب التجمع (يساري)، ومقعد واحد لحزب العدالة.
وشهدت الجولة الأولى للانتخابات التشريعية المصرية أعمال عنف لكنها اعتبرت أقل بقليل مما شهدته انتخابات 2005 التي أسفرت عن وقوع 14 قتيلا، فيما تحدثت المعارضة عن وقوع تزوير، كما أشارت منظمات المجتمع المدني إلى انتهاكات عديدة شابت عمليات الاقتراع التي تمت لاختيار 508 نواب من بينهم 64 امرأة لولاية تشريعية تمتد خمس سنوات، كان من أبرزها منع مندوبي مرشحي المعارضة من الدخول لمراكز الاقتراع.
وقال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية إن شخصين قتلا في اشتباكات انتخابية في أسيوط وشمال سيناء، فيما أشارت مصادر أخرى لوفاة 4 آخرين في اللجان الانتخابية لأسباب مختلفة.
وبحسب وزارة الداخلية فإن عددا محدودا من حوادث إطلاق النار والصدامات بين أنصار مرشحين وقعت في نواح متفرقة من البلاد.