نور سات: أغلقنا "الرحمة" لأنها معادية للسامية
مفكرة الاسلام: نفى عمر شوتر رئيس مجلس إدارة قناة القمر الصناعي "نور سات" في الأردن وجود مؤامرة لإغلاق القنوات الإسلامية، موضحاً أن المذاكرة التي تم توقيعها مع إدارة "نايل سات" تنص على أن أي قناة مخالفة لقوانين البث الفضائي ولقواعد الأنظمة المرئية لا يجوز أن تنتقل من قمر لآخر وهذا يعني أن القناة التي سيتم إيقافها من علي "نايل سات" لن تبث من علي "نور سات" والعكس.
وأكد أن المخالفات التي اتفق عليها هو واللواء أحمد أنيس رئيس مجلس إدارة قناة القمر الصناعي "نايل سات" هي التحريض علي الكراهية والإساءة للأديان الأخرى والإعلان عن أدويه غير مصرح بها وعدم الالتزام بدفع مستحقات القمر التابعة له هذا بالإضافة إلي برامج الخرافات والشعوذة والدجل التي تغيب عقول الناس.
الرحمة معادية للساميةونقلت مجلة "الشباب" المصرية عن شوتر قوله :"إن الأسباب التي طرحها أصحاب قنوات الحكمة والوصال والصفا هي الأسباب الحقيقة للغلق لكن بالنسبة لقناة الرحمة التي تشتهر بشيخها محمد حسان، فإن السبب وراء إغلاقها هو ما قررته المحكمة الدولية في فرنسا حول أن قناة الرحمة تبث مواد معادية للسامية وقد تم إغلاق هذه القناة منذ 6 شهور وحاربت أنا شخصياً لإعطائهم فرصة أخري للبث من جديد ولكنهم يخالفون من جديد فهم يتطرقون للديانة المسيحية ويهاجمون اليهود ليس هناك مانع من طرح القضية الفلسطينية مثلاً والتحدث عن الصهيونية وما يرتكبونه من جرائم ضد الفلسطينيين لكن الممنوع هو مهاجمة اليهود وأنبيائهم وكذلك المسيحيين، ولن أستطيع حمايتهم أكثر من ذلك".
وأكد شوتر أنه لا مؤامرة بين النايل سان والنور سات لإغلاق القنوات الدينية، فهو إيقاف مؤقت حتى تزال المخالفات وعلي الرغم من أن موقف قناة الرحمة صعب إلا أنه مستعد لإعطائهم فرصة أخرى وسوف يراقبون من قبل لجنة دولية حتى يمنحون ترخيصاً من جديد.
وحول تبعية الأقمار الصناعية النايل سات والنور سات لفرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية، قال شوتر :"لدينا نحن والنايل سات قمراً فرنسياً يغطي جزء من أوروبا يستقبلون من خلاله قنواتنا والقانون الدولي للبث الفضائي يقول أن القنوات التي تبث من خلال قمر أوروبي يعرض في مناطق في أووربا يخضع لقانون الدولة وعليه الالتزام بالمواثيق الدولية".
لن تستطيع أحد أن يطفئ نور الله
يأتي ذلك تأكيداً لتصريحات الشيخ محمد حسان، المشرف العام على قناة الرحمة الفضائية التي نفى فيها أن تكون المستحقات المالية هي السبب وراء إغلاق القناة، مؤكداً أنه فوجئ بقرار وقف البث دون أي إنذارات أو توجيه، مع عدم علمه بالأسباب التي أدت إلى توقف بث القناة وغيرها من القنوات الدينية الأخرى، مشيراً إلى أنه منذ الحصول على الترخيص لم يصل للقناة إنذار أو توجيه بالنسبة لأموال مستحقة.
أضاف الشيخ حسان :"أن أكبر ضرر من تلك المسألة هو فقد منبر مبارك يبث منه دين الله، مشددا على أن القائمين على القناة لا ينظرون إلى الأضرار المادية، وأن تلك القنوات لم تكن تشعل الفتنة الطائفية، بل على العكس كانت صمام أمن للوطن، موضحاً أن القائمين على قناة الرحمة من أكثر الناس غيرة على وطنهم".
وقال حسان - خلال لقائه على قناة الجزيرة مباشر - إنه يرجو الله ألا يفارق أرض مصر في الدعوة والتبليغ لدين الله، لكن إذا اضطر فسيذهب إلى أقصى الأرض من أجل تبليغ دعوة الله، مشيراً إلى أنه مع التصويب إذا كان بالشرع ولعدم إثارة الفتن، أما إذا كان هناك تنازل عن ثوابت الدين فلن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطفئ نور الله، معلنا استعداده للتوقيع على ميثاق الشرف الإعلامي بحضور خبراء في كافة المجالات، ومنهم الأزهر الشريف ممثلا في مجمع البحوث الإسلامية.