تجددت الاشتباكات بين جيش جنوب السوادن وميليشيا منشقة عنه، للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، مما يهدد استقرار المنطقة التي صوتت بالانفصال عن السودان في يناير الماضي.
وصرح جورج أتور قائد المتمردين لوكالة "رويترز"، أن نحو مائة شخص لقوا حتفهم في أحدث اشتباكات يوم الأحد في ولاية جونقلي بالجنوب، حيث كان من المقرر أن تبدأ شركة توتال الفرنسية النفطية العملاقة التنقيب هذا العام.
لكن الوكالة قالت إنه لم يتسن التأكد من هذا الرقم بشكل مستقل. وأضاف أتور: "هاجمونا في وقت مبكر من صباح يوم الأحد. أبعدنا قوات جيش جنوب السودان وأخذنا عددا كبيرا من الاسلحة. تمكنا أيضا من قتل 86 جنديا. وقتل 12 من زملائنا".
وكان الجنرال جورج اتور ضابطا في الجيش الشعبي لتحرير السودان، ولكنه تمرد على الجيش بعدما خسر الانتخابات في أبريل ابماضي لمنصب حاكم ولاية جونقلي، وقاد منذ ذللك الحين حركة تمرد ضد حكومة الجنوب.
ووقع اتور اتفاقا لوقف إطلاق النار مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في الخامس من يناير قبل أيام من بدء الاستفتاء في جنوب السودان، على الرغم من أنه لم يحضر شخصيا هذا الاحتفال. واتهم اتور "الحركة الشعبية" بمهاجمة قواته. وتعرض المواجهات التي تتجدد من وقت لآخر للخطر وقف إطلاق النار.
وفي فبراير الماضي، أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، الحزب الحاكم في جنوب السودان أن الهجمات التي شنتها الميليشيا المنشقة في ولاية جونقلي الغنية بالنفط في الجنوب أسفرت عن سقوط 197 قتيلاً.